لنستعرض أهم النجوم العرب الذين يتلألؤون في سماء الرياضات العالمية:
1. محمد صلاح:
يُطلق على محمد صلاح لقب “فخر العرب” بين محبي لاعب نادي ليفربول، وهو بالطبع اسم على مسمى؛ فصلاح هو واحد من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم في الوقت الحالي. فهو اللاعب الذي يمكنك المراهنة على تسجيله للأهداف في أي موقع مراهنة وأنت مغمض العينين.
يلعب صاحب الثلاثون عاماً في نادي ليفربول الإنجليزي، ومنتخب مصر لكرة القدم. فهداف الدوري الإنجليزي في ثلاث سنوات قاد ناديه ليفربول للحصول على كل من الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوربا، فضلاً عن كؤوس إنجلترا، والسوبر الإنجليزي والأوربي، وكأس العالم للأندية. فقد تمكن صلاح من تسجيل ما يقرب من المئة وعشرون هدفاً منذ انضمامه للريدز؛ ليكون اللاعب الأكثر مساهمة في أحراز ليفربول للبطولات المحلية والقارية والعالمية. على الصعيد الدولي قاد صلاح منتخب الفراعنة للوصول إلى كأس العالم في روسيا 2018، كما قادهم لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية ليخسر أمام الكاميرون والسنغال على التوالي.
نشأ محمد صلاح في أسرة فقيرة في قرية نجريج في محافظة الغربية بمصر، إذ تكبد محمد آنذاك عناء السفر إلى القاهرة بصورة يومية من أجل اللعب لنادي المقاولون العرب، وكذلك البيات في أرضية النادي أيام أخرى من أجل عدم التخلف عن المباريات. استمر صلاح في الاجتهاد في التدريبات والمباريات حتى وصل إلى الفريق الأول بنادي المقاولون العرب، وقتها برزت مهارات اللعبة وسرعته الكبيرة وقدرته على تسجيل الأهداف، ليكون محط انظار كبار الأندية في مصر، إلا أن صلاح قرر خوض تجربة الاحتراف في سن مبكر من أجل تحقيق حلمه بأن يكون واحد من أفضل اللاعبين العالميين. التأثير المذهل لمحمد صلاح في مصر بسبب نجاحه الكبير جعله مثل أعلى لكل المصريين، سواء في كرة القدم أو أي مجال أخر، فقصة كفاح صلاح من أجل الوصول للعالمية أصبحت تدرس في مناهج المدارس والجامعات كي يتعلم منها الأطفال والشباب كيف يحققون أحلامهم.
لعب صلاح في بازل السويسري، حيث أظهر شخصية مميزة وأداء كبير في وقت قليل جداً، لينتقل إلى نادي تشيلسي الإنجليزي بعد موسمين فقط في أوربا. لم يلعب كثيراً في تشيلسي ليذهب في إعارتان لإيطاليا، واحدة في فيرونتينا والأخرى في روما، أثبت فيهم صلاح بأنه يستحق اللعب كأساسي. تألق صلاح بشكل رائع مع روما في الدوري الإيطالي، وبات مطمع لكثير من أندية العالم، لينتقل إلى ليفربول بعد مكالمة هاتفية من يورجان كلوب المدير الفني الألماني للريدز، يبدأ صلاح كتابة التاريخ لمدة خمس سنوات حتى يومنا هذا.
2. أنس جابر:
بدون شك أن ما تحققه أنس جابر في رياضة التنس هو أمر يستحق التصفيق الحار لأيام متتالية، فكونها تحقق إنجازات عالمية في رياضة لا يهتم بها أحد في الوطن العربي ولا تحظى بتشجيع كبير مثل كرة القدم.
ولدت أنس صاحبة الثمانية والعشرون عاماً في قصر هلال في تونس، كانت أمها تلعب رياضة التنس كهواية وذلك جعل أنس تحب هذه الرياضة وتتعلق بها في عمر مبكر. تدربت أنس جابر على ممارسة رياضة التنس وهي طفلة لم تبلغ من العمر أربعة سنوات، حيث قادها حبها لهذه الرياضة للذهاب إلى العاصمة التونسية تونس من أجل التدرب بشكل أفضل على هذه الرياضة، كما خاضت بعض التجارب التدريبية في فرنسا وبلجيكا وهي بعمر السادسة عشر.
تحتل أنس حالياً المركز الخامس في التصنيف العالمي لرياضة التنس، بعد أن احتلت المركز الثاني في التصنيف العالمي في شهر يونيو الماضي؛ وهو أعلى تصنيف وصلت إليه أي لاعبه عربية وإفريقية على مر تاريخ اللعبة البيضاء. فقد ساهم وصول أنس لنهائي بطولة ويمبلدون وهي أكبر بطولات التنس العالمية، بجانب حصولها على عدد أخر من البطولات وصولها إلى هذا التصنيف المتميز؛ فهي تطمح في يوم من الأيام أن تصل التربع على عرش تصنيف رياضة التنس للسيدات.
حصلت اللاعبة التونسية العالمية على ثلاث ألقاب فردية، أهمهم بطولة السلام الدولية للناشئين في مفاجأة كبيرة وقتها، جعلت العالم يوقع على وثيقة ميلاد لاعبة عالمية قادمة من إفريقيا. فازت أيضاً الدولية التونسية ببطولة زوجية واحدة في شراكة مع شارلين سيتيون. أما عن الألقاب الأخرى بعيداً عن كرة القدم، فقد حصلت أنس على جائزة المرأة العربية عام 2019، كخير ممثل للمرأة العربية في الطموح والنجاح.
لا شك في أن هناك العشرات من اللاعبين العرب في مختلف الرياضات، والذين يمثلون أنفسهم وبلادهم خير تمثيل، وعلى الناحية الأخرى فهم يقدمون نموذج حياتي لأشخاص نجاحه يجب أن يستفيد منها جميع العرب من أجل تطوير أنفسهم في كافة المجالات الخاصة بحياتهم سواء دراسة أو عمل أو أي شيء أخر. فالنجاح لا يأتي صدفه، بل يأتي بالتعب والاجتهاد والكفاح والتضحية من أجل تحقيق الأهداف في هذه الحياة. فكما قال أحمد شوقي “ما نيل المطالب بالتمني، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”
استمتع بقصص نجاح لاعبينا العرب، وتعلم من حياتهم لفائدتك الشخصية!
اكتشاف المزيد من موقع الربوح
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.