يتساءل جيل الألفية الآن عما إذا كانت الوظيفة التقليدية من الساعة 9 وحتى الساعة 5 يومياً هي الأنسب لهم بعد اختبار حرية العمل عن بُعد أو فائدة الحصول على مزيد من وقت الراحة للتركيز على أعمالهم الأخرى؛ حيث يتخلى العديد من جيل الألفية عن فكرة الاستمرار في وظيفة واحدة لعقود أو حتى العمل لدى شخص آخر.

في الواقع، صنَّفت شركة “غالوب” (Gallup) مؤخراً الأشخاص من هذا الجيل على أنَّهم الأكثر ميلاً لتبديل الوظائف، ويرجع ذلك أساساً إلى الشعور بعدم الارتباط بشركاتهم. وعلى الرغم من أنَّه قد يبدو توجهاً جديداً لبعضهم، لكنَّ هناك خمسة أسباب تدل على أنَّ اقتصاد “يولو” (YOLO) سيدوم طويلاً:

1. القدرة على السيطرة على الأمور:

شاهد العديد من جيل الألفية آباءهم وهم يعملون كثيراً لعقود من الزمن في الوظائف التقليدية مع الحصول على القليل من المكافآت على تفانيهم في عملهم الشاق أو عدم الحصول عليها أبداً، والآن بعد أن أصبحَت الكرة في ملعبهم، أصبح لدى جيل الألفية الفرصة لتغيير مستقبلهم والسيطرة على حياتهم، وأن تكون موظفاً؛ أي أنت تحت رحمة الشركة، ولكن أن تكون رائد أعمال، فهذا يعني أنَّه يمكنك اتخاذ قراراتك الخاصة التي تفيدك حقاً أنت وعائلتك.

2. ساعات العمل المرنة:

يُعَدُّ تحديد ساعات العمل الخاصة بك واحداً من أكبر الامتيازات لريادة الأعمال؛ حيث إنَّه إذا كنتَ شخصاً يسهر كثيراً أو يعمل ليلاً، أو أنَّك تعمل بشكلٍ أفضل عندما تأخذ فترات راحة أطول بين فترات العمل، فيمكنك تحديد سير العمل الخاص بك وتعديله كما تراه مناسباً، فلا يعني هذا أنَّك لن تعمل بجد كرائد أعمال، ولكنَّ حرية ترتيب جدولك الزمني أمر ممتع لا يمكنك تجاوزه.

3. عدم تضييع الوقت في التنقل من وإلى العمل يومياً:

اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه، يمكن أن تستهلك رحلتك إلى العمل من 45 دقيقة إلى ساعات عدَّة من يومك؛ فبدلاً من إضاعة الوقت في التنقل من وإلى المكتب، يمكنك استخدام هذا الوقت في نشاطات أكثر فائدة، فجرِّب مثلاً أن تبدأ يومك بالتمرين أو كتابة المذكرات لتعزيز أفكارك الإبداعية، وفي المساء يمكنك الاستفادة من الوقت بإعداد وجبة طعام صحية بدلاً من التوقف لتناول الوجبات السريعة؛ حيث إنَّ الخيارات لا حصر لها.

4. التركيز على شغفك:

يتيح لك العمل كرائد أعمال التركيز على شغفك وإنشاء عمل تجاري تستمتع به بدلاً من العمل في وظيفة قد لا تحبها فقط لتغطية نفقاتك؛ حيث يصبح العمل أكثر إمتاعاً عندما يتمحور حول شيء تحبه وتهتم به حقاً.

شاهد بالفيديو: 6 دروس ينبغي تعلّمها في الريادة من ستيف جوبز

 

5. تحقيق الذات:

تتمحور عبارة “أنت تعيش مرة واحدة فقط” (YOLO) حول جعل حياتك كما تريدها أن تكون؛ حيث تفتح ريادة الأعمال الباب أمامك للقيام بذلك؛ إذ إنَّه لأمر مُرضٍ للغاية أن تحدد حُلمك وتحوِّله إلى حقيقة، وأن تواصل العمل على تحقيق هذا الحلم يوماً بعد يوم، فقد يكون العمل بمفردك أمراً صعباً، ولكن عندما تكون أنت الشخص الوحيد الذي يحصد العائدات – بدلاً من الشركة – فإنَّ اجتهادك من أجل هذا الهدف يجعل الأمر كله يستحق العناء.

مع قيام المزيد من الأفراد بتقييم شكل حياتهم ما بعد الجائحة، فنحن على يقين من رؤية اقتصاد “يولو” يواصل النمو والازدهار؛ إذ بمجرد أن تدرك الفرص التي توفرها ريادة الأعمال لتحقق أحلامك، فلن تعود أبداً إلى حياتك السابقة.

المصدر


اكتشاف المزيد من موقع الربوح

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع الربوح

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading