والطريق إلى النجاح في ريادة الأعمال ليس طريقاً واضحاً؛ وذلك لأنَّك ستواجه العقبات والتحديات التي قد تُبطئ من وصولك إلى النجاح، ومع ذلك، من خلال التمسك بالعادات والممارسات الصحيحة، قد يصبح النجاح أسهل لك ولعملك.

ما هي أهم النصائح لزيادة إنتاجية روَّاد الأعمال؟

سواء كنت رائد أعمال مبتدئ أم تدير مشروعاً تجارياً متنامياً، فإليك عشر نصائح حول الإنتاجية يمكنك تطبيقها في حياتك المهنية:

1. استيقظ باكراً وابدأ بالعمل:

يوفر الصباح الباكر السلام والهدوء الذي لا يمكنك الحصول عليه في أي وقت من اليوم، وفي الواقع، وفقاً لـ “دانييل بينك” (Daniel Pink)، مؤلف كتاب “متى: الأسرار العلمية للتوقيت المثالي” (When: The Scientific Secrets of Perfect Timing)، في مقابلته مع قناة “سي إن بي سي” (CNBC)، عادةً ما يكون الصباح هو الوقت الأفضل لإنجاز المهام التي تتطلب التركيز والتحليل العميق.

ويجب عليك قدر المستطاع، أن تبدأ يومك مبكراً، فبدلاً من تفقُّد هاتفك فور استيقاظك والتحقق من رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها، ركِّز على الصباح الهادئ وحدد نواياك لهذا اليوم، كما يمكنك أيضاً بدء يومك بالتمرين أو التأمل لبضع دقائق؛ حيث سيساعدك القيام بذلك على تنشيط عقلك وجسمك للاستعداد ليوم حافل آخر.

وفائدة أخرى للاستيقاظ مبكراً هي أنَّه يمنحك الكثير من الوقت لنفسك في المكتب، فعندما تصل مبكراً، سيكون لديك الكثير من الوقت الهادئ لقضائه والتركيز على الأشياء التي تحتاج إلى العمل عليها في أسرع وقت ممكن دون مقاطعة، فمع خلو المكتب من الموظفين في الصباح الباكر، ستتدفق أفكارك، وستكون أكثر إنتاجية عندما يتعلق الأمر بالتخطيط ووضع الاستراتيجيات للنمو.

فمن المعروف أنَّ روَّاد الأعمال البارزين مثل “تيم كوك” (Tim Cook)، الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” (Apple)، يبدؤون يومهم في وقت مبكر من الساعة 3:45 صباحاً؛ حيث يحدد “جيف بيزوس” (Jeff Bezos)، المدير التنفيذي لشركة “أمازون” (Amazon)، اجتماعاته الهامة في الصباح؛ لأنَّه الوقت الذي يكون ذهنه في ذروته.

ومن المعروف أيضاً أنَّ سيدة الأعمال “سالي كراوتشيك” (Sally Krawcheck) والسيدة الأولى السابقة “ميشيل أوباما” (Michelle Obama) وسيدة الأعمال “أوبرا وينفري” (Oprah Winfrey) يبدأن يومهن بمجرد شروق الشمس.

2. أنشئ روتيناً وتمسَّك به من أجل الحفاظ على نظام ثابت:

يؤدي الروتين إلى الثبات في يوم حافل لرائد الأعمال؛ حيث لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان اليوم سيسير بسلاسة أو بطريقة فوضوية، ومع ذلك، فإنَّ وجود روتين ثابت سيبقيك متماسكاً؛ لأنَّه سيتيح لك المشاركة في الأشياء التي تحب القيام بها، بالإضافة إلى أنَّه يتيح لك وجود روتين تلتزم به وتتطلع إليه في نهاية اليوم حتى تظل متماسكاً بصرف النظر عن الطريقة التي يسير بها يومك.

بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يمكن أن يكون الروتين بسيطاً مثل الاستيقاظ مبكراً وإعداد فنجان من القهوة وتدوين اليوميات ومن ثم التأمل، وبالنسبة إلى الآخرين، قد يبدأ يوم إجازتهم بالجري لتصفية أفكارهم أو قضاء ساعة أو ساعتين في التواصل مع أسرهم.

بصرف النظر عن طبيعة النشاط، فإنَّ الالتزام بالروتين يساعد روَّاد الأعمال على التركيز والإنتاجية؛ لذا خصِّص بعض الوقت في يومك لتقضيه في فعل أشياء مثل هذه، وابذل جهداً واعياً قدر الإمكان للالتزام بهذه النشاطات؛ حيث سيكون لها تأثير إيجابي في حياتك الشخصية والمهنية.

3. أدر أمورك المالية بذكاء:

من بين أهم الممارسات التي يجب على رواد الأعمال اتباعها هي ممارسة الإدارة السليمة للأموال؛ حيث يسمح لك التعامل مع الأموال بحذر بموازنة التدفق النقدي الخاص بك وتجنُّب الإفلاس قبل الوصول إلى النجاح، فلا يعني هذا بالضرورة إدارة النشاط التجاري بثمن بخس قدر المستطاع، ولكنَّه يتعلق باتخاذ قرارات ذكية بشأن مواردهم المالية.

يمكنك التعامل مع هذه الممارسة بطرائق عدة مختلفة، فعلى سبيل المثال، يمكنك إجراء مراجعة منتظمة لميزانية عملك وتقييم المجالات التي يمكنك من خلالها خفض التكاليف، كما يمكنك محاولة تقييم أداء منتجاتك وتلك التي لا تحقق أداءً جيداً؛ حيث سيوفر لك ذلك ما يكفي من المدخرات للإنفاق على مجالات أخرى في العمل التي تنجح بشكل جيد.

وبصرف النظر عن استراتيجيتك، يُعَدُّ البحث باستمرار عن الطرائق التي يمكنك من خلالها الاستفادة من رأس المال وزيادة نسب الربح لشركتك خطوة ذكية دائماً، فإذا كنت رائد أعمال طموح، فإنَّ تطبيق استراتيجيات الإدارة المالية الذكية يمكن أن يكون مفيداً، ويمكن أن يشمل ذلك أيضاً الاحتفاظ بسجلات لأموالك وإعادة الاستثمار في عملك وتوظيف محاسبين وفصل نفقات العمل عن النفقات الشخصية.

شاهد بالفديو: 8 مهارات أساسية يحتاجها رواد الأعمال لتحقيق النجاح

 

4. تدرَّب على تدوين الملاحظات لتحسين الإنتاجية:

 يُعَدُّ تدوين الملاحظات من العادات التي تستحق التطوير بصفتك رائد أعمال، فسواء كنت تفضل القيام بذلك على هاتفك أم بالطريقة التقليدية باستخدام قلم ودفتر، فإنَّ تدوين الملاحظات يوفر الكثير من المزايا لأرباب الأعمال، فعلى سبيل المثال: يتيح لك حمل قلم ودفتر معك في جميع الأوقات تدوين أفكار العمل أو النمو فور ورودها في ذهنك؛ حيث يمكنك بعد ذلك إعادة النظر في هذه الأفكار وتحويلها إلى مشاريع مُربِحة في المستقبل.

ومن التجارب الجيدة في ذلك تجربة “ريتشارد برانسون” (Richard Branson)، مؤسِّس مجموعة “فيرجين” (Virgin Group)، فإنَّ تدوين الملاحظات هو أحد نصائح الإنتاجية التي تبنَّاها، وسمح له بتنمية أعماله، ووفقا له: “الفكرة التي لم تُدَوَّن هي فكرة مفقودة”، وقال أيضاً إنَّه لو لم يدون الملاحظات، فلما نجحَت إمبراطوريته.

تساعد الكتابة أيضاً روَّاد الأعمال على تذكُّر الأفكار بوضوح أكثر مما لو كانوا يحتفظون بالملاحظات بذاكرتهم فقط؛ حيث يُفقَد 40% من المعلومات الجديدة بسهولة خلال الـ 24 ساعة الأولى من تعلُّمها؛ لذا إذا دوَّنتَ الملاحظات، فسوف تتمكن من الاحتفاظ بنسبة 100% من جميع المعلومات الجديدة.

يُعَدُّ تدوين الملاحظات مفيداً، خاصةً في أثناء الاجتماعات والندوات؛ حيث يعرِض المتحدثون باستمرار أجزاء هامة من المعلومات، كما أنَّه يحسِّن مهارات التنظيم التي تتيح سهولة تحديد أولويات أفكارهم حتى لا تضيع المعلومات.

5. استمر في تعلُّم كل ما هو جديد:

التعلم المستمر هو أحد أسرار النجاح في ريادة الأعمال، وبصرف النظر عن انشغال جدولك الزمني، خصِّص دائماً بعض الوقت لتعلُّم أشياء جديدة؛ حيث يتغير عالم ريادة الأعمال بسرعة، ولمواكبة ذلك، يجب أن تكون على دراية بكل شيء جديد مهما كان صغيراً، فالتعلم هو ما سيساعدك أنت وشركتك على التطور.

وتُعَدُّ قراءة الكتب من أكثر الطرائق فاعلية لتعلُّم أشياء جديدة، وفي الواقع، روَّاد أعمال مثل “مارك زوكربيرج” (Mark Zuckerberg) و”بيل جيتس” (Bill Gates) و”إيلون ماسك” (Elon Musk) و”وارن بافيت” (Warren Buffet) و”مارك كوبان” (Mark Cuban) هم قرَّاء متعطشون.

وهناك العديد من الخيارات التي تضمن معلومات عن ريادة الأعمال، وتعلُّم القليل من كل جانب يمكن أن يساعدك على فهم عمليات عملك بشكل أفضل، وبفضل معرفتك الجديدة، يمكنك أيضاً وضع استراتيجيات وتنفيذ خططك تنفيذاً أفضل.

بالنسبة إلى أولئك الذين ليس لديهم الكثير من الوقت لقراءة الكتب، تتوفر لهم طرائق تعليمية أخرى، فعلى سبيل المثال: يمكن أن يساعد الاستماع للمدوَّنات الصوتية الخاصة بالأعمال الذي يظهر فيه روَّاد أعمال ناجحون يتعلمون من إخفاقاتهم ونجاحاتهم، وبصرف النظر عن ضآلة الوقت الذي تخصصه للتعلم، يمكنك عدَّه استثماراً من أجل نجاح عملك.

6. تعلَّم الإدارة السليمة للوقت:

يصبح الوقت سلعة ثمينة مع صخب وضجيج الحياة اليومية، وبالنسبة إلى الغالبية، فإنَّ كونك رب عمل يتطلب منك أن تكون نشيطاً، ولزيادة إنتاجيتك وكفاءتك إلى الحد الأقصى، عليك إدارة وقتك لتحقيق التوازن في مسؤولياتك؛ حيث يساعد الوقت الذي يُدار جيداً على منع الإرهاق أيضاً.

تُعَدُّ قاعدة 80/20 من أكثر طرائق إدارة الوقت شيوعاً، وببساطة، تعني قاعدة 80/20، عند وضعها قيد الاستخدام، إعطاء الأولوية لـ 20% من مهامك التي ستؤدي إلى تعزيز دخل شركتك بنسبة 80%؛ حيث يعرف رواد الأعمال الناجحون أيضاً أنَّ تفويض بعض المهام هو أحد مفاتيح إدارة الوقت الناجحة.

ويجد بعضهم أيضاً أنَّ تخطيط التقويمات الخاصة بهم مسبقاً نهجٌ فعالٌ لإدارة الوقت وواحد من أفضل نصائح الإنتاجية التي يجب اعتمادها؛ حيث يمنحك تخطيط جدول زمني قبل أسبوع أو شهر نظرة عامة عن كيفية سير أيامك في أسبوع أو شهر معين، كما يتيح لك تحديد أولويات المهام الأكثر أهمية، فمع تخطيط جدول زمني، يصبح من السهل إضافة فترات للراحة وللعائلة إلى جانب أمور العمل.

7. تمرَّن وتأمَّل:

مفتاح هام آخر للنجاح هو التمرين، فممارسة الرياضة لها الكثير من الفوائد، فأولاً، تحافظ على نشاط عضلاتنا، وتسبب إفراز هرمون الإندروفين أو “الهرمونات السعيدة” في جسمنا لإعطاء الجسم والعقل دفعة قبل البدء بيوم حافل، وهذا أيضاً هو السبب الذي يجعل العديد من رواد الأعمال يستيقظون مبكراً ويبدؤون يومهم بالتمرين.

وبخلاف ذلك، فإنَّ التمرينات الرياضية تزيد من تدفُّق الدم إلى الدماغ؛ مما يحسن الوظيفة الإدراكية للشخص، فمع تحسين وظائف الدماغ، من المرجح أن تتخذ قرارات أفضل لشركتك.

والتأمل أيضاً نشاط شائع بين روَّاد الأعمال الناجحين؛ فمن خلال الاستمتاع بالهدوء والسكينة، يمكنك التخلص من ضغوطات العمل أو بدء اليوم بداية صحيحة؛ حيث يساعدك التأمل على التفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، كما أنَّه يساعد على تصفية الذهن وإراحته؛ مما يجعله أحد نصائح الإنتاجية التي تستحق الاحتفاظ بها وتطبيقها؛ حيث إنَّها طريقة رائعة لتخفيف التوتر وتعزيز الهدوء حتى في خضم يوم حافل.

تُعَدُّ اللياقة البدنية والحالة الذهنية الجيدة وصفةً مثاليةً لإدارة الأعمال التجارية، وعندما يتوافق عقلك مع جسدك، وتقوم باستمرار بالنشاط الذي يحتاجه، سيكون جسمك قادراً على العمل بشكل جيد.

8. تأكَّد من حصولك على قسط كافٍ من النوم:

مثلما تجعلك عادة الاستيقاظ مبكراً أكثر إنتاجية، من الضروري أيضاً التأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ حيث تساعد أنماط النوم المنتظمة الخلايا في جسمك على استعادة الطاقة، لتكون جاهزاً لليوم الآتي؛ لذا تُعَدُّ من أهم نصائح الإنتاجية التي يجب الالتزام بها.

كما أنَّ الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لساعتين يمكن أن يصنع فارقاً في جسدك؛ حيث يمكن أن يوفر الطاقة التي يحتاجها رواد الأعمال بشدة ليكونوا قادرين على الأداء الجيد، فهي تحافظ على قوَّتهم وتمكِّنهم من الحفاظ على استمرارية أعمالهم، ومن ناحية أخرى، تزيد قلة النوم من رد الفعل العاطفي للشخص، ويميل إلى الشعور بالإحباط بسرعة؛ لذا لن يتمكن روَّاد الأعمال من العمل واتخاذ قرارات سليمة للشركة دون راحة كافية.

9. ابنِ شبكة معارف وكوِّن صداقات تجارية:

تُعَدُّ شبكات الأعمال من أكثر الطرائق الفعالة لتكوين صداقات مع أرباب الأعمال ضمن المجال الذي تعمل به؛ حيث يتيح لك التعرف إلى روَّاد أعمال مختلفين مروا بالتجارب نفسها التي مررتَ بها، ومن خلال الإصغاء لتجاربهم وإخفاقاتهم ونجاحاتهم، ستكتشف الأخطاء الفادحة التي يجب تجنبها والمسار الذي يجب اتباعه، كما أنَّ التواصل مع روَّاد الأعمال يساعدك أيضاً على اكتساب رؤى ثمينة عن التوجهات الحالية وآخر الأخبار التي قد تكون مفيدة لشركتك المتنامية.

يوفر التواصل أيضاً فرصة لإقامة شراكات مع روَّاد أعمال آخرين؛ حيث يسعى بعض روَّاد الأعمال الناجحين إلى أن يحقق الآخرون النجاح نفسه الذي حققوه، وكل ما يتطلبه الأمر هو تقديم بعض المقدمات وإجراء محادثة وتبادل الأفكار، وهناك الكثير من السبل للتواصل مع رواد الأعمال؛ فإذا كانت لديك هوايات مثل لعب التنس والجولف والأعمال الخيرية وما إلى ذلك، فيمكنك قضاء بعض الوقت مع أقرانك من خلال دعوتهم لممارسة الرياضة أو المشاركة في الأحداث الخيرية.

يتيح لك القيام بأشياء تحبها شخصياً التواصل مع شبكة معارفك على مستوى أعمق بكثير؛ حيث ستتعرف إلى المزيد عن شخصياتهم؛ مما يسمح لك بالتواصل معهم على مستوى آخر، وتُعَدُّ الأحداث التجارية مثل الندوات والجلسات الممتعة طريقة رائعة لمقابلة الأقران داخل وخارج العمل.

10. خذ استراحة:

يمكن أن تكون حياة رواد الأعمال مرهقة؛ لذا يصبحون فريسة للعزلة والاكتئاب ومشكلات الصحة الذهنية الأخرى دون أيَّة راحة؛ حيث يعرف روَّاد الأعمال الناجحون ذلك، وهذا هو السبب في أنَّه من الأفضل دائماً تخصيص القليل من الوقت في يومك للراحة وأخذ قسط من النوم، خاصةً إذا كان اليوم لا يسير كما كنت تعتقد.

ستسمح لك فترات الراحة القصيرة هذه بقضاء وقت هادئ مع نفسك؛ مما يؤدي إلى تهدئتك في يوم حافل ومشغول ومليء بالتوتر، ويمنحك هذا أيضاً فرصة أكبر للتفكير وتحويل تركيزك إلى أهدافك وأهداف شركتك.

فكر في أخذ فترات راحة أطول والانفصال عن عالم الأعمال المزدحم قدر الإمكان، حتى لو كانت في عطلة نهاية الأسبوع فقط، فإنَّ هذه الإجازات تساعدك على التمهل حتى تتمكن من إعادة شحن طاقتك الذهنية وتجديدها، فكلما شعرتَ بتحسن تجاه نفسك، زادت كفاءة إدارة عملك، والطريقة الوحيدة التي يمكنك بها النجاح في اتباع نصائح الإنتاجية هذه هي الحفاظ على استرخاء عقلك وجسمك والاستعداد لمواجهة يوم آخر في العمل.

المصدر


اكتشاف المزيد من موقع الربوح

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع الربوح

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading