من هو زياد ريّس؟
من أب سوري من مدينة اللاذقية وأم ألمانية ولد الكاتب ورجل الأعمال زياد ريس عام 1962، وكانت ولادته في بلاد والدته في ألمانيا.
كان والد زياد ريّس كابتن منتخب سوريا في الكرة الطائرة في ستينات القرن الماضي ومؤسس أول مكتب لخدمات السياحة والطيران في اللاذقية، أما والدته فكانت تنحدر من عائلة عريقة في ألمانيا هي عائلة (LAUTH) في مدينة (لود فيكس هافن_Ludwigshafen)، هذه المدينة التي ضمت واحداً من أكبر المصانع البتروكيميائية في ألمانيا BISF بعد الحرب العالمية الثانية.
ولد الكاتب وقضى سنوات حياته الأولى في ألمانيا، ثم رافق والده إلى مسقط رأسه في سوريا وتحديداً مدينة اللاذقية، والتي بدأ ضمنها تعلم اللغة العربية، هذه اللغة التي كانت أداته في إخراج أفكاره الفذة إلى النور، لتنتقل بعد ذلك إلى أذهان آلاف القرّاء.
ولادة في أسرة مكونة من أبوين مختلفي المنشأ، وتجربة للعيش في بلدين متباينين في الثقافة والمناخ والعادات والتقاليد، وذهن لماح قادر على تعقب التفاصيل والغوص في غياهبها هو ما ميّز الكاتب ورجل الأعمال زياد ريس، وجعل له بصمته الفريدة التي تجعلنا نلتقط روحه ولمسته بين سطوره وكلماته.
التحصيل العلمي لزياد ريّس وحياته المهنية:
عاد زياد ريس كما قلنا من ألمانيا إلى سوريا برفقة والده، تعلم لغة البلاد الرسمية (وهي اللغة العربية) ودخل مدارسها، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي، وكان عام 1980 هو العام الذي أنهى فيه مرحلته المدرسية.
في عام 1981 انتقل زياد ريس إلى السعودية، ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة حيث حصل على منحة دراسية، واستمر ريس في الجامعة حتى أنهى دراسة تخصص الهندسة المدنية عام 1986.
لم يكن عام 1986 مجرد عام التخرج بالنسبة للكاتب زياد ريس، بل كان عام الاستقرار والدخول في القفص الذهبي، حيث تزوج رجل الأعمال في نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة، وبدأت بعد ذلك مسيرته المهنية المشرفة التي احتوت على أعمال في كبريات شركات المقاولات السعودية، حيث أثبت ريس براعته ومهارته في إدارة المشاريع الضخمة والمستعجلة، والتي أحسن إنجازها على أكمل وجه وفي وقت قياسي، واستمر عمل زياد ريس في قطاع الهندسة حتى عام 1993.
العام 1994 كان نقطة تحول مهني في حياة الكاتب زياد ريس، فهو قد شهد انتقاله من عالم الهندسة إلى عالم الأغذية والصناعات الغذائية، والذي تدرج في وظائفه حتى أصبح مديراً تنفيذياً ومؤسساً للمجموعة القابضة لشركة خدمات الأغذية العالمية IFS.
شاهد بالفديو: نصائح لتجنُّب الفشل وتحقيق النجاح في الحياة المهنية
أعمال زياد ريس:
تولى رجل الأعمال زياد ريّس العديد من المهام وشغل العديد من الوظائف التي انصب قسم منها في صلب دراسته، أما القسم الآخر فقد اتخذ منحىً آخر بعيداً عنها، وفي لمحة على الأعمال التي شغلها الكاتب ورجل الأعمال زياد ريس نرى أنه:
- في عام 1994 عمل في تأسيس شركة خدمات الإعاشة والتموين، والتي توسعت حتى بلغت مرحلة تنتج فيها ما يقارب مئة ألف وجبة في اليوم لكبرى مشاريع الإنشاءات في السعودية.
- عمل في إدارة وتأسيس مجموعة شركات لتسويق وتوزيع المواد الغذائية في السعودية، ثم توسع نشاطه ليشمل كلاً من مصر وسوريا ولبنان والإمارات.
- أسس مجموعة سلسلة مطاعم وفرانشايز للوجبات السريعة (كابو غريلو، فرساي بان، هوت أند كريسبي).
- عمل في تأسيس سلسلة ميني ماركت في السعودية ولبنان وسوريا والإمارات ومصر.
- في العام 2009 بدأ بتأسيس مجموعة مؤلفة من ستة مصانع غذائية موزعة في عدة دول في الشرق الأوسط هي السعودية ومصر وسوريا.
- أسس مصنعين للتعبئة في السعودية.
- أنشأ وطوّر مجموعة من العلامات التجارية التي اتخذت بعداً إقليمياً ودولياً أهمها (هوت اند كريسبي، ميسا، ماما شويس، وغولدن فيلدز).
- شارك واستثمر وأسس وأدار العديد من الشركات الناشئة في دول أخرى غير السعودية ومنها: مصنع البوسفور للحلويات في إسطنبول، ومصنع للحلويات الشرقية، وشركة موسى كار لتأجير السيارات في إسطنبول.
- قام زياد ريس بإجراء جدوى اقتصادية للكثير من المشاريع.
- خبر زياد ريس جميع أنواع الشراكات خلال مسيرته المهنية العريقة وتعامل مع مختلف الأطياف والمشارب.
- كان للجانب الإنساني حيز هام في حياته فعمل على تأسيس مجموعة من المشاريع المجتمعية والإنسانية المعنية بشؤون اللاجئين والنازحين وتعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
- كان من المساهمين في تأسيس فكرة الوقف الخيري وطبق نظام الفرانشايز فيه.
- كان مهتماً بتطوير ودعم أساليب التأهيل الطلابي لمجالات المال والأعمال.
- وأخيراً وليس آخراً فقد أولى اهتماماً بالغاً لمتابعة تطورات التكنولوجيا وتحديثاتها التي تفيد في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
كتاب تجربتي لحياة أفضل:
يعتبر كتاب تجربتي لحياة أفضل من أهم أعمال الكاتب ورجل الأعمال زياد ريّس، فقد حملت صفحاته عصارة خبراته وتجاربه والمواقف التي مرت به فصنعته وصنعها، إن بين دفتي هذا الكتاب ثروة حقيقية، وخلاصة تجربة واقعية لشخصية اعتبارية ملهمة، وضعت جهدها في إيصال عصارة خبرتها للقراء.
يتناول الكتاب تجارب شخصية مجدولة برؤية الكاتب وتصوراته وتحليله للأمور وتصرفه بناء على ذلك، وتبدأ عملية استحضار المواقف والعبر من لحظة دخول الكاتب المرحلة الجامعية حيث كان يدرس لاختبار اللغة الإنكليزية الخاص بالقبول فيقول: “كنتُ مع الطلبة الذين وضَعوا هدفاً بإنهاء الدِّارسَة الجامعيَّة بأقصر وقت ممكن، وذلك من خلال أخذ أكبر عدد من المواد في الفصل الواحد (حيث إجمالي عدد السَّاعات للتَّخرُّج 145 ساعة). هذا يحتاج إلى جهدٍ وترتيبٍ تسلسلي للمواد، ولكن كان لدي تحدٍّ آخر هام، وهو أنْ أجتاز المُقابَلة الشَّفهيَّة للُّغة التي ينتج عنها تحديد المستوى الذي سوف أبدأ به، والهدف لديَّ أن أحصل على أعلى تقييم يُمَكِّنني من دارسة المواد الأساسيَّة التَّخصُّصيَّة مباشَرةً، وإلا يمكن أن أبقى في هذه المرحلة سنة كاملة أو سنة ونصف، ولقد عددتُ ذلك مضيعةً للوقت.”
ويتابع: “للأسف كنتُ لا أفقهُ شيئاً باللُّغَة الإنجليزيَّة؛ فقد كانت آخر همِّنا في المرحلة المدرسيَّة، وبقيت عدَّة أيام، وأنا أسأل وأبحث بين الطُّلاب الذين سبقوني عن طريقة المُقابَلة، والأسئلة التي فيها، ونوعيَّتها، ومُدَّتها، وأخيراً قررتُ أنْ أحفظ جملةً محكمةً، طويلةً، متناسقةً، وأن أدخل المُقابَلة مع المشرف بحيث أجد أيَّ طريقة أُلقيها عليه سرداً وكأنِّي قادم من وسط لندن، وطبعاً كان عليَّ اختيار الجملة المناسبة، بحيث أستطيع سَرْدها مِن أول سؤال (ما اسمك؟)، الجواب يجب أن يكون اسمي، ثمَّ انتظار السُّؤال الثاني، ولكن جوابي كان كما خططت له (زياد ريس، مواليد ألمانيا، في مدينة لودفيكس هافن، انتقلتُ إلى مدينة اللاذقيَّة في سوريا، وعشتُ المرحلة المدرسيَّة فيها، …إلخ)، وطبعاً بقيتُ عدةَ أيامٍ، وأنا أعمل على حِفْظها وتكرارها قبل المُقابَلة، وفعلاً تمَّ الأمر، وتمَّ تصنيفي في أعلى مستوى للُّغة الإنجليزيَّة، واستطعتُ مِن أوَّل فَصْل أخذ المواد التي تعود للدِّراسة الجامعيَّة التَّخصُّصيَّة نفسها، ولكنَّ الحقيقة أنَّ ضَعْفي هذا عانَيْت منه في كلِّ المرحلة الجامعيَّة.”
ما يميز هذا الكتاب هو اقتباسه الأحداث الواقعية التي نمر بها جميعاً أو نتعرض لها ببساطة وواقعية، وهذا ما يجعله قريباً وحقيقياً، وهنا تكمن براعة الكاتب في استخلاص العبر من هذه المواقف التي قد نجدها عرضية، وإيصالها للقارئ بطريقة تجعله يتأمل ملياً في حياته ويتمعن بها بعين المتعلم والراغب بالاستفادة، فمن خلال الموقف أعلاه وصل الكاتب زياد ريّس إلى خلاصة هامة كان مفادها: “أنَّ بعض الاستحقاقات يجب أن تَأخُذ حقها بالوقت والجهد، وحَرْق المراحل ليس بالضرورة يُجْدِي نفعاً في كلّ شيءٍ، وإنَّما علينا أن نعْلم ما يَصْلُح لذلك، بمعنى آخر عندما تَزْرع بُذور القمح أو غيرها من المُنْتَجَات الزِّراعيَّة في الأرض لا بد أن تنتظر الأشهر المطلوبة ليَنْبُت ويَكْبُر ويَنْضُج، ولا يمكن اختصار ذلك، وإلا سوف تخرج بقَمْح غير مكتملٍ أو سيِّئ النَّوعيَّة، وعليك في كلِّ هذه الفترة أن تُحافِظ على سقاية الزَّرع والاعتناء به، وأن تَضَع السماد والمبيدات اللَّازمة، وعندها تنتظر المحصول الجيد بتوفيق من الله تعالى”.
في الكتاب أيضاً قصص أخرى بعبر لا تقدر بثمن منها قصة الكاتب زياد ريس مع “هوت أند كريسبي” وقصته أيضاً مع “كابو غريلو” هاتان القصتان الواقعيتان تماماً ولكنهما أشبه بسيناريوهات الأفلام الإيجابية المحفّزة، وأراد الكاتب من خلالهما لفت انتباهنا إلى كون الفرص الذهبية في مرمى بصرنا في كثير من الأحيان ولكن البرمجات والمشتتات تحول بيننا وبين رؤيتها.
باختصار يمكن القول بأن هذا الكتاب هو واحد من أعظم كتب التنمية البشرية، وأعظم ما فيه أنه مستند على تجارب واقعية وخبرات لإنسان صنع نفسه بنفسه ورغب بكل حب وعطاء أن يتشارك أسرار نجاحه مع الآخرين. يمكن الحصول على الكتاب من موقع الكاتب زياد ريّس بالضغط هنا.
كما تتوافر نسخة صوتية من الكتاب للاستماع إليها على مواقع ومنصات مذكورة في موقع الكاتب.
في الختام:
الإنسان العظيم هو الذي رسم الطريق نحو أحلامه وسار عليه حتى وصل، إلا أن الأعظم منه هو الذي فعل ذلك وقرر ألّا يحتكر الطريقة لنفسه، بل فضّل أن يكون دليلاً مساعداً للناس نحو بلوغ أحلامهم، وهذا بالضبط ما فعله الكاتب زياد ريّس الذي شارك خلاصة تجربته في النجاح ضمن كتابه “تجربتي لحياة أفضل” وطرحه لجموع الراغبين في عيش الحياة بالطريقة الأمثل. وإنه ليسعدنا في النجاح نت أن يكون الكاتب زياد ريّس جزءاً من فريق الكتّاب الخاص بنا، يرفد محتوانا بخبراته الثمينة ويقدم زبدة أفكاره في سبيل نشر المعرفة عبر منبرنا.
اكتشاف المزيد من موقع الربوح
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.