ريادة الأعمال

الذروة التي تسبق الانحدار في حياة رواد الأعمال


ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدون “إيفان تارفر” (Evan Tarver)، ويُحدِّثنا فيه عن كيفية التحضير للانحدار الذي يمر به كل رائد أعمال.

يشير “جودين” بدقة إلى هذا الشعور بـ “الانحدار”؛ فالانحدار هو شعور يختبره كل إنسان في مرحلة ما من حياته، سواء كان رائد أعمال طموحاً أم لا، لكن بالنسبة إلى رائد الأعمال، الانحدار هو اختبار صعب، وهو ما يحدد رائد الأعمال الناجح؛ لأنَّ جميع رواد الأعمال الناجحين واجهوا الانحدار وتغلبوا عليه.

توجد الكثير من الاستراتيجيات للتغلب عليه، وتدعو العديد من هذه الاستراتيجيات إلى المضي قدماً بشكل كامل، أو تقترح إحراز تقدُّم تدريجي نحو هدف محدد؛ إذ يتم تجربة هذه الاستراتيجيات واختبارها من قِبل العديد من رواد الأعمال، وفي بعض الحالات، أدت إلى نجاح ريادة الأعمال، ومع ذلك، هل من الممكن التخفيف من الانحدار؟

في مرحلة ما من رحلتي الريادية، بدأت أفكاري بالانبثاق؛ فأنا أركز على بناء منصة مستدامة، وتزداد حماستي مع كل فكرة جديدة، والأمر الذي جعلني أفكر، إذا كان يوجد انحدار سيواجهه كل رائد أعمال، فلا بد أن تأتي قبله مباشرة ذروة، فكلما ارتفعت القمة، كان الانحدار المحتمل أعمق.

أنا متأكد من أنَّنا جميعاً قد مررنا بذروة وتراجُع؛ إذ يبدأ الأمر بالرغبة في إنشاء شيء كبير، والبهجة عندما تفكر في فكرة تستحق السعي، والإثارة عندما تبدأ فكرتك بالتبلور، ثم الشعور الحتمي بالفزع عندما تفهم مدى ضخامة مشروعك.

شاهد بالفيديو: 8 مهارات أساسية يحتاجها رواد الأعمال لتحقيق النجاح

 

هذا الشعور بالفزع هو بالضبط عندما يستسلم معظم رواد الأعمال الطموحين؛ أي إنَّ هذا الشعور بالفزع هو الانحدار، ولا أعتقد أنَّه من الممكن تجنبه؛ فامتلاك عواطف تنبض بالحياة هو جزء من الإنسان، والتغلب على الانحدار هو علامة فارقة في كل رحلة رائد أعمال، وأعتقد أنَّه من الممكن التخفيف من حدة الانحدار.

فعندما يكون لديك هذا الشعور الأولي بالابتهاج وتكون في قمة ذروتك، فمن الهام أن تظل متماسكاً، فشغفك ورغبتك في ابتكار شيء رائع سوف يرفعانك، لكن عليك أن تكون واقعياً بشأن التحديات التي تنتظرك، فكثير من أنجح الناس في العالم لا يتركون عواطفهم تتحكم بهم أبداً؛ إذ إنَّهم لا يرتفعون أبداً، ومن ثمَّ لا ينخفضون أبداً.

افهم أنَّ تحقيق هدفك سيكون معركة صعبة، فانظر إلى الذروة بوصفها فرصةً لمعرفة أين يكمن الانحدار، وليس لإحباطك، لكن لإعطائك أفكاراً للتغلب عليها، فإذا بقيت واقعياً بشأن رحلتك، فلن ترتفع ذروتك كثيراً، لكنَّ انحدارك لن يكون حاداً ​​كثيراً أيضاً، وقد تتخلى عن بعض الابتهاج، لكنَّك ستكسب ثروة من النجاح المستقر طويل الأمد، ولا تقلق إذا واجهت الانحدار بعد الذروة مباشرة، فأنت تسير في الاتجاه الصحيح.

في الختام:

سوف تتضاءل عواطفك وتتلاشى، ولكن لا تقلق، فهذا يعني أنَّك إنسان؛ لذا دع عواطفك تقودك، لكن لا تدعها تتحكم بك، وحاول ألا ترتفع أكثر من اللازم ولا تنخفض أكثر من اللازم؛ حتى كل رائد أعمال طموح سيواجه الانحدار في مرحلة ما من رحلته؛ لذا ما عليك إلا أن تستخدم الذروة بوصفها فرصةً لرؤية المخاطر المحتملة والتغلب عليها.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى