[ad_1]

سنتناول في هذا المقال أهم محطات حياة “ليونيل ميسي” وحقائق سيرته وطفولته وحياته المهنية والشخصية، كما يتضمن مقالنا هذا انتقال “ليو” من كونه طفلاً عاشقاً لكرة القدم في عمر صغير إلى أن أضحى الآن الوجه الجميل لهذه اللعبة في العصر الحديث، وكيف تمكَّن من الانتصار على المصاعب التي بدت مستحيلة الحل والتي كانت جداراً يقف بينه وبين تحقيق أحلامه.

من هو ليونيل ميسي؟

“ليونيل أندرياس ميسي” أو “ليو ميسي” كما يحلو لعشاقه تسميته، عالمياً هو أفضل من لمس الساحرة المستديرة وتماهى وتناغم ورقص مها، وهو أكثر لاعب حقق إنجازات وحصل على جوائز فردية في تاريخ اللعبة، وهو أكثر اللاعبين فوزاً بالألقاب والكؤوس الجماعية كذلك، وحين فاز “ليو ميسي” بالكرة الذهبية الخامسة جلس بكل أحقية وجدارة على عرش كرة القدم الأوروبية والعالمية، وانفرد وحيداً كأكثر لاعب فوزاً بها.

ومن الواضح على الأمد المنظور، أنَّه لن يستطيع أي لاعب مجاراته، وما يتميز به “ليو” هو الجماهيرية الخارقة التي يتمتع بها في كل أنحاء العالم حتى وصل إلى قلب بيوتنا في الوطن العربي، ولكن هل بالفعل يعلم عشاق “ليو” كل المعلومات حوله، أم أنَّه يوجد بعض الحيثيات التي لا تزال مجهولةً حول الأسطورة “ليو ميسي”؟ في ظل هذا المقال سنعرِّفكم إلى أهم الحقائق التي نتوقع أنَّكم ربما لم تسمعوا بها من قبل.

حقائق تقرؤونها للمرة الأولى عن ليو ميسي:

1. ذو أصل إيطالي وعائلته متواضعة جداً:

تنحدر أسرة “ليو” من جذور إيطالية، فقد سافر جده “أنجيلو” سنة 1883 إلى الأرجنتين من مدينته “أنكونا” لاهثاً وراء لقمة العيش، وإنَّ أسرة “ليو” كانت تقاسي الفقر والحاجة، فقد كان أبوه “خورخي” عاملاً متواضعاً في أحد المعامل، أما أمه “سيليا” فقد كانت عاملة نظافة.

2. مواقف ليو الثورية وزعامته الكروية:

قد تكون من صدف القضاء والقدر أن يكون “ليو” من وطن المكافح الثائر “تشي غيفارا” نفسه، فكلاهما خُلِق وترعرع في مدينة “روزاريو”، فكانت “روزاريو” مدينة ولادة أسطورتين، أولهما مناضل ثوري والثاني أسطورة كروية، وقد بدَّل كلاهما مسار التاريخ في مجال كفاحه، ويُعَدُّ “ليو” و”أرماندو مارادونا” و”تشي غيفارا” أكثر ثلاث شخصيات أرجنتينية شعبيةً في التاريخ المعاصر.

3. كاد ليو يعتزل كرة القدم في وقت مبكر:

شخَّص الأطباء إصابة “ليو” بداء عوز هرمون النمو وهو في عمر 10 سنوات، ولم يقدر أبواه تأمين العناية الطبية التي كانت كلفتها حوالي 900 دولار أمريكي في الشهر الواحد، ولكنَّ رئاسة نادي برشلونة الإسباني لاحظَت موهبته النادرة، فهرعوا مباشرةً إلى تأمين علاجه على نفقة النادي، وقاموا بنقل أفراد أسرته بالكامل إلى إسبانيا، وعندما أصبح “ليو” كبيراً ردَّ الجميل لناديه على أتم وجه.

4. منديل ليو الورقي يعادل 250 مليون:

في يوم ما ذهب أحد مكتشفي المواهب في “برشلونة” إلى “الأرجنتين” من أجل البحث عن لاعبين لتدعيم صفوف اللاماسيا بالجديد من المواهب، فحضر مباراة كان يلعب “ليو” فيها، وهنا لم يقدر الرجل أن يتمالك أعصابه، وعرف أنَّه إذا قام بالانتظار لساعتين فقط، فإنَّ “ليو” سوف يهرب من بين يديه، فأخرج منديلاً ورقياً من جيب سترته – وكان منديلاً مخصصاً للطعام في أحد الفنادق – ودوَّن عليه نص العقد وتمَّ التعاقد بشكل سريع وسلس جداً، واليوم تمَّ وضع هذا المنديل الورقي في متحف “برشلونة”؛ حيث تبلغ قيمته ما يعادل 250 مليون يورو.

5. ليو هو من قال لا لإسبانيا:

في سنة 2004، عرض الاتحاد الإسباني لكرة القدم الجنسية الإسبانية على “ليو” لينضم إلى صفوف المنتخب، ولكنَّ ردة فعل “ليو” كانت بسيطةً جداً، وهي كلمة “لا”، فقد كان هدفه الأعلى أن يمثل ألوان فريق بلاده ويفوز معه بالبطولات ويحصد الألقاب، ولكن “ليو” لم يكن يعرف حينها أنَّه سيأتي زمان يقول فيه بعض الناس إنَّ: “ليو لا يحب الأرجنتين”.

6. نزل بديلاً، فطُرِد بعدها:

يوجد حقيقة ثابتة في قارة أمريكا الجنوبية، وهي أنَّ اللعب للمنتخب الوطني هو فخر لا يساويه فخر آخر، وكان حلم “ليو” منذ طفولته أن يُمثل منتخب بلاده، وعندما جاء هذا اليوم صمم أن يبرهن للعالم أجمع أنَّه “مارادونا” جديد، ولكن كل أمر يزيد عن حده سينقلب لضده، فإنَّ حماسة “ليو” المفرطة جعلَته يترك المباراة التي كانت حينها أمام المجر ببطاقة حمراء، بعد 47 ثانيةً فقط من نزوله إلى أرضية الملعب، ومن المثير للدهشة أنَّها البطاقة الحمراء الوحيدة في تاريخ “ليو”.

7. حبه تجاوز الجنون:

تكريماً لانتصاراته الكروية، ومتعة وسحر أدائه الذي لا يمكن وصفه، قام صائغ ذهب من اليابان بصنع قدم مطابقة تماماً للقدم اليسرى لدى “ليو”، بما في ذلك التلافيف والشرايين والأوردة الدموية الموجودة في أخمص القدم، وقد استلزمَت صناعتها 25 كيلو غرام من الذهب الصافي، وعُرِضَت للبيع في مزاد علني لقاء 5 ملايين دولار أمريكي؛ حيث تمَّ دفع عائداتها إلى المتضررين من الزلزال.

8. قدوته الأولى غريبة بعض الشيء:

لكل إنسان في هذه الحياة قدوة يقتدي بها، وكان من المتوقع أن يقتدي “ليو” بـ “دييغو أرماندو مارادونا” مواطنه وابن بلده، ولكنَّ هذا لم يحصل؛ حيث إنَّ “ليو” كان يتخذ من اللاعب الأرجنتيني “إيمار” قدوةً له، وكان يحلم بأن يلعب إلى جانبه، ولو لشوط واحد فقط، وتحققَت أمنية “ليو” عندما لعبا معاً في صفوف منتخب الأرجنتين، ومن أكثر المشاهد شاعريةً اتجاه “ليو” نحو “إيمار” بعد نهاية مباراة “برشلونة” و’بنفيكا”؛ حيث قام بطلب قميصه.

9. الألقاب الفردية لا تغري ليو:

قد تكون حياة الأسطورة “ليو” غنيةً بالأحداث التي تثبت جودة حظه، ولكن يرافقه سوء حظ مقيت مع منتخب بلاده، فقد خسر “ليو” أهم بطولتين في سنة ميلادية واحدة فقط، ونتكلم هنا عن بطولة أمريكا الجنوبية والبطولة الأهم على الإطلاق ألا وهي كأس العالم، ولو كان قد ظفر بهما لصار ودون نقاش أفضل لاعب في تاريخ المستديرة، ولكن بعد نهاية المباراة النهائية في بطولة “الكوبا”، كان من المتوقع أن يحصد “ليو” جائزة أفضل لاعب في “الكوبا”، ولكنَّه امتنع عن تلقِّي الجائزة، وعلَّق على ذلك بقوله:” إذا لم نحصل على اللقب، فإنَّ هذه الجائزة لا قيمة لها”.

10. امتناع ليو عن التبرع للصهاينة:

لو كان هناك جائزة لأكثر إشاعة انتشاراً، لفاز مخترع هذه الشائعة بجائزة الأوسكار دون منازع، فهي الشائعة الأكثر انتشاراً وتصديقاً في تاريخ الساحرة المستديرة، فقد ساد خبر – لا زال الكثير يَعُدُّه حقيقةً – مفاده أنَّ “ليو” قد قام بالتبرع للكيان الصهيوني المحتل بمبلغ مليون دولار أمريكي، تزامناً مع هجوم قوات الاحتلال على قطاع غزة، ولكنَّ “ليو” خرج بتصريح لينفي فيه هذه الأخبار الكاذبة، على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق على هذا الإشاعات قائلاً: “أنا أب وأعرف تماماً ماذا تعني الأبوة، لذلك فلا أستطيع دعم أي حرب ينجم عنها سفك دماء أطفال أبرياء”.

ليونيل ميسي ومنتخب الأرجنتين:

سجل الساحر الأرجنتيني “ليو ميسي” 65 هدفاً في 128 مباراة دولية مع منتخب بلاده، ومع ذلك، فلم ينجح في استنساخ مسيرته الرائعة مع ناديه “برشلونة” إلى المنتخب الأرجنتيني، على الرغم من أنَّه قد قدَّم دائماً مستوىً رائعاً، غير أنَّه في كل المرات التي  يُمثل فيها منتخب الأرجنتين في بطولة ما، ينتهي به المطاف بالخسارة في دوري الثمانية أو نصف النهائي أو حتى النهائي.

كان “ليو” الصغير جداً عنصراً هاماً من المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس العالم سنة 2006، والذي ودَّع البطولة من دور ربع النهائي، بعد 8 أعوام، وعلى أرض “أمريكا الجنوبية”، قاد “ليو” منتخب بلاده في رحلة مميَّزة في كأس العالم قبل أن يتلاشى حلمه في الظفر بلقب كأس العالم بعد تسجيل الألمان لهدف وحيد.

أسرة ليونيل ميسي وحياته الشخصية:

من المعروف للناس أنَّ “ليو” إنسان خجول وغير اجتماعي وانطوائي، وعلى الرغم من ذلك، فقد بدأ حبه لزوجته الحالية منذ كان عمرها خمس سنوات فقط، وانتظرا حتى سن العشرين، وتزوجا في مسقط رأسه في “روزاريو”، وكان ذلك في سنة 2017، ورُزِقا بمولودهما الأول “تياغو” في سنة 2012، أما ولدهما الثاني “ماتيو” فقد وُلِد سنة 2015، والصغير “سيرو” وُلِد سنة 2018.

والدة ميسي:

“ليو” لديه علاقة ممتازة مع أمه “سيليا” التي وشم وجهها على يده؛ حيث شغل أبوه منصب وكيل أعماله منذ كان عمره 14 عاماً، بينما يدير أخوه الأكبر جدول نشاطاته اليومية وعلاقاته مع شركات الدعاية والإعلان، وتدير والدة “ليو” وشقيقه “ماتياس” جمعيته الخيرية والتي تسمى “جمعية ليونيل ميسي” منذ سنة 2010؛ حيث اُختِير “ليو” سفيراً للنوايا الحسنة من قِبل منظمة “اليونيسف”، كما يقوم “ليو” بدعم كرة القدم الشعبية في الشوارع الفقيرة؛ حيث إنَّ لديه استثماراً مع نادي كرة قدم للشباب وهو “سارمينتو” ومقره في مسقط رأسه في مدينة “روزاريو”.

كلمة أخيرة:

شهرة “ليو ميسي” هذه لم تمنعه من أن يتذكر غيره، ويُحسِن إلى الفقراء، ويؤسس جمعية خيرية يتولى تمويلها بالكامل، فهذا ما يجب على الشهرة أن تُذكِّرنا به دوماً، لا أن تنسينا إياه.

المصادر: 1، 2، 3

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *